متسولة أردنية حصيلتها اليومية ما بين 70 إلى 90 دينارًا
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

متسولة أردنية حصيلتها اليومية ما بين 70 إلى 90 دينارًا

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - متسولة أردنية حصيلتها اليومية ما بين 70 إلى 90 دينارًا

متسولة أردنية حصيلتها اليومية ما بين 70 إلى 90 دينارًا
عمان - بترا

تمتهن سميرة ذات الخمسة عشر عاما منذ سبع سنوات التسول , اذ تجوب عددا من شوارع العاصمة , وحصيلتها اليومية من التسول تتراوح بين 70-90 دينارا .
تقول سميرة نزيلة مركز رعاية وتأهيل المتسولين في الاردن لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) انه واذا ما خرج معها شقيقها البالغ من العمر 16 عاما فان حصيلتهما اليومية تصل الى حوالي 200 دينار .
تخرج سميرة للتسول تحت التهديد بالضرب من قبل جدها وجدتها ما يضطرها الى الخروج منذ الصباح يرافقها والدها الذي يراقبها من بعيد لكي لا تسلم نفسها لكوادر مكافحة التسول , لانها تكره التسول , وعند منتصف الليل يعود بها الى البيت ليتقاسم هو وجدها حصيلة التسول الذي يشتري والدها منه الكحول كل يوم حسب قولها .
وتضيف ان ما يشجع اهلها على اجبارها على الخروج للتسول هو المبلغ الكبير الذي تحصل عليه يوميا , مؤكدة - رغم صغر سنها - ان عدم تقديم المال للمتسولين هو الحل الرئيس الذي يمكن به مكافحة التسول , او عدم تشجيع المتسولين على الاستمرار في هذا العمل .
وتقول انها وشقيقها الهارب حاليا من اهلها كانا يتعمدان في الكثير من الاحيان تسليم نفسيهما لفرق مكافحة التسول التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية ليتخلصا من هذا العمل الذي لا تحبه ويتناقض مع طفولتها , وايضا لحمايتها من اهلها .
"أُفضّل الموت على ان اعود وامارس التسول تحت الضرب المبرح او التهديد من والدي وجدتي " مضيفة ايضا انها تتمنى أن يأتي من يرعاها ويتبناها ,فهي لم تعد تطيق الحياة التي تعيشها, كما تتمنى ان تتعلم القراءة والكتابة .
يبقى المتسول في مركز رعاية وتأهيل المتسولين مدة تصل الى اسبوعين ثم يحوّل الى محكمة الاحداث ليتم وبحضور ولي امره التوقيع على تعهد خطي بعدم تكرار التسول , إلا ان سميرة تؤكد " ان جدي كان يرسلني للتسول في ذات اليوم الذي كان يتم به كتابة التعهد , واذا ما جاءت شرطة حماية الاسرة لـبيتنا للسؤال عني والتأكد من عدم ذهابي للتسول يقول لهم والدي بانني في بيت جدتي من امي الواقع في منطقة الرصيفة " .
مدير مديرية مكافحة التسول في وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور جواد ابو الغنم يقول ان سميرة سلمت نفسها اكثر من مرة لكوادر المديرية , عازيا السبب الرئيس للتسول هو تشجيع العديد من ابناء المجتمع على ذلك من حيث لا يعلمون وذلك من خلال التعاطف مع المتسولين وتقديم المال لهم , وبهذا فهم يشجعونهم على الاستمرار في التسول للحصول على اموال كثيرة او تشجيع ذويهم على اخراجهم للتسول ولو بالعنوة كما حصل مع الفتاة سميرة .
ويضيف ان اجمالي المتسولين الذين تم ضبطهم في عمان منذ إنشاء المديرية في نيسان الماضي وحتى اليوم , بلغ 1446 من بينهم 167 تم ضبطهم خلال شهر رمضان الفضيل ,يتوزعون على 327 حدثا و 1119 بالغا , كما ان من بينهم 131 متسولا من جنسيات غير اردنية .
ويؤكد ان التسول آفة خطيرة جدا على المجتمع يتم خلالها استغلال عواطف الناس او إثارة العاطفة لديهم , وهؤلاء المتسولون , الغالبية منهم افراد في عصابات تسول عملها منظم , مشيرا الى ان الحاجة ملحة الى تعديل المادة 389 من قانون العقوبات لتشديد العقوبة على المتسولين , داعيا المؤسسات المختلفة الى التعاون مع الوزارة في مكافحة هذه الظاهرة التي تحتاج الى توعية اعلامية مكثفة للمواطن وعدم تقديمه المال للمتسولين مهما كان نوعهم .
مدير مركز رعاية وتأهيل المتسولين موسى الاجراشي ان المركز الذي مقره في محافظة مادبا وهو الوحيد في المملكة, يحتفظ بالمتسولين ممن هم في عمر 7 - 18 عاما , وان الموجودين فيه حاليا عددهم 24 متسولا من الذكور والاناث .
ويبين ان الاجراء القانوني بحقهم يكون بالاحتفاظ بهم في المركز لمدة اسبوعين او تمديد هذه المدة اذا لم يكن للمتسول ولي امر , ثم تحويلهم الى محكمة الاحداث اذا كان المتسول حدثا , او الى محكمة البداية اذا كان فوق السن القانوني ليتم توقيعهم على تعهد بعدم تكرار التسول وايضا دفع الغرامات والتي تكون تصاعدية وحسب تكرار التسول ثم اطلاق سراحهم .
وبالنسبة لسميرة يقول انه تم الاحتفاظ بها في المركز مرات كثيرة الا انها وبعد ان يتم اطلاق سراحها , يجبرها اهلها على التسول , مشيرا الى انها تطلب من المركز ان يبقيها لديه لكي لا تعود الى اهلها .
ويوضح الاجراشي ان الكثير من المواطنين يقفون عائقا امام فرق مكافحة التسول اثناء قيامها بضبط المتسولين والتعرض لهم بالكلام او تهريب المتسولين لعدم القاء القبض عليهم , كما ان التعاطف مع المتسولين وتقديم المال لهم هو الاشكالية الكبيرة التي تشجعهم على الاستمرار في التسول وتشجيع غيرهم على الالتحاق بهذا الركب .
ويشير الى ان تقديم التبرعات والزكاة لا يجب ان يكون لهؤلاء المتسولين بل هناك جهات معنية بالتبرعات , مبينا ان من يعطي مالا لمتسول يشارك في إبقائه متسولا والذي يكون عادة في مرحلة الطفولة ضحية عصابات او اهالي لا يفهمون معنى الطفولة وحجم الاساءة لها في القيام بمثل هذا السلوك .

 

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متسولة أردنية حصيلتها اليومية ما بين 70 إلى 90 دينارًا متسولة أردنية حصيلتها اليومية ما بين 70 إلى 90 دينارًا



GMT 16:23 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ثاني سيدة من أصول فلسطينية تدخل الكونغرس الأميركي

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز إطلالات ميلانيا ترامب سيدة أمريكا الأولى عاشقة الأزياء

GMT 00:08 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ضجة على مواقع التواصل بسبب ضرب شخص زوجته حتى الموت في الصين

GMT 08:32 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل المكالمة الأخيرة للأميرة ديانا مع أبنائها

GMT 00:00 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة أميركية تبحث عن رجل أنقذها منذ 10 أعوام لتشكره

GMT 19:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارلا مسعود مصرية تحولت من شاب إلى فتاة

GMT 13:24 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارلا مسعود صعيدية تحولت من شاب لـ فتاة

ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 20:56 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

حقيقة وفاة الفنان محمود ياسين بسبب فيروس كورونا

GMT 23:53 2020 الأحد ,19 تموز / يوليو

بيان خطير من الجيش الليبي بشأن احتلال سرت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab