عاملة أندونيسية تكشف جحيم العاملات في هونغ كونغ
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

عاملة أندونيسية تكشف جحيم العاملات في هونغ كونغ

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - عاملة أندونيسية تكشف جحيم العاملات في هونغ كونغ

شابة أندونيسية
هونغ كونغ - أ ف ب

روت شابة اندونيسية امام محكمة في هونغ كونغ الاثنين فظائع ما تعرضت له من تعذيب على يد مستخدمتها، في قضية تكشف النقاب عن الجحيم اليومي الذي تعيشه كثير من عاملات المنازل الاسيويات في هذا البلد.

وصلت هذه الشابة ايروينا البالغة 23 عاما الى هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية السابقة، في ايار/مايو من العام 2013، وعملت في خدمة عائلة محلية، مهتمة بالاعمال المنزلية والتبضع ورعاية الاطفال وحتى الكلاب.

لكن حياتها انقلبت كابوسا مرعبا على غرار كثير من اقرانها الآتيات من الدول الفقيرة في جنوب شرق آسيا، واللواتي يتعرضن لعنف جسدي ونفسي من مستخدميهم.

وقالت ايروينا بهدوء تام امام المحكمة "لقد تعرضت للتعذيب، كانت مشغلتي تضربني في كثير من الوقت، وكان ضربها مبرحا لدرجة اني كنت اصاب بالام مزمنة في الرأس، وحدث مرة ان ضربتني على فمي فعانيت من صعوبة في التنفس".

ومما روته الشابة ايضا ان مستخدمتها كانت تعريها تماما وتضعها تحت المياه ومن ثم تجبرها على الوقوف امام جهاز التكييف البارد في الشتاء..الى جانب التجويع وحرمانها من الطعام الا الخبز والارز.

ولم يكن خيار الهرب من المنزل متاحا، اذ ان كثيرا من العاملات يحرمن من الحق في حيازة اوراقهن الثبوتية، فاضطرت الى البقاء مكانها، في ظل تهديد مشغلتها بقتل اهلها ان روت ما يجري معها لأي كان.

لكن هذه المعاناة كتب لها ان تنتهي في كانون الثاني/يناير 2014، بعد ثمانية اشهر من العنف المتواصل. فقد نقلت ايروينا الى المستشفى في حالة خطرة، وكشف النقاب عن قضيتها، واثارت ضجة عالمية.

وتلقت ايروينا اتصالا من رئيس بلادها سوسيلو بامبانغ يودهويونو وعدها فيه بتحقيق العدالة.

واوقفت سلطات مطار هونغ كونغ المتهمة في هذه القضية، وهي سيدة في الرابعة والاربعين من العمر، كانت تهم بالسفر الى تايلاند.

وقد مثلت في جلسة المحكمة حيث استجوبت في ثلاث قصايا عنف في حق اندونيسيات عملن في منزلها ولم تقر سوى بانها لم تؤمن بوليصة تأمين لعاملتها، وهي تواجه في حال ادانتها حكما قد يصل الى السجن مدى الحياة.

وانكرت السيدة ان تكون ضربت عاملتها بادوات المنزل من مكنسة كهربائية وعلاقة ثياب.

غير ان الشابة اكدت ان مشغلتها كانت تضع طرف المكنسة الكهربائية في فمها وتشغلها على حافة لثتها، وقالت "كنت انزف وكان الالم رهيبا".

وروت ايضا ان السيدة دفعتها فيما كانت تعتلي سلما لتصليح مكيف الهواء.

وقالت ايمان فيلانويفا المتحدثة باسم منظمة للدفاع عن عاملات المنازل "لقد باتت العبودية رائجة في هونغ كونغ، ولا سيما في حق المهاجرين وعاملات المنازل، الذي يجبرون على العمل ستة ايام في الاسبوع ويطلب منهم ان يكونوا على اهبة الاستعداد على مدار الساعة".

ورأت ان مناصرة هذه القضية ليست مناصرة لايروينا فحسب، وانما للعدالة ومن أجل كل المهاجرين من ضحايا الاستغلال والاستعباد.

ويعمل في اندونيسا نحو 300 الف عاملة منزلية، معظمهن من الفيليبين واندونيسيا، ويعد حالهن افضل من اقرانهن العاملات في دول اخرى في جنوب اسيا، لكنهن واقعات تحت رحمة مشغليهم في ما يتعلق بالاقامة وتحديد ايام الاجازات والرواتب التي لا يزيد معدلها عن 500 دولار شهريا.

ووصفت منظمة العفو الدولية ظروف العمل هذه بانها "عبودية حديثة"، متهمة السلطات المحلية باشاحة نظرها عن هذا الواقع.

ونقلت المنظمة في تقريرها العام 2013 عن عاملة منزلية ان مشغلتها كانت تعضها وتصور ذلك على هاتفها النقال ولا تكف عن مشاهدة المقطع والضحك.

وفي العام نفسه، حكم القضاء في هونغ كونغ على زوجين بالسجن خمس سنوات وثلاث سنوات لاقدامهما على احراق جلد عاملتهما الاندونيسية بالمكواة وضربها بسلاسل دراجة هوائية.

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاملة أندونيسية تكشف جحيم العاملات في هونغ كونغ عاملة أندونيسية تكشف جحيم العاملات في هونغ كونغ



GMT 16:23 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ثاني سيدة من أصول فلسطينية تدخل الكونغرس الأميركي

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز إطلالات ميلانيا ترامب سيدة أمريكا الأولى عاشقة الأزياء

GMT 00:08 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ضجة على مواقع التواصل بسبب ضرب شخص زوجته حتى الموت في الصين

GMT 08:32 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل المكالمة الأخيرة للأميرة ديانا مع أبنائها

GMT 00:00 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة أميركية تبحث عن رجل أنقذها منذ 10 أعوام لتشكره

GMT 19:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارلا مسعود مصرية تحولت من شاب إلى فتاة

GMT 13:24 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارلا مسعود صعيدية تحولت من شاب لـ فتاة

ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 15:34 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نادية الجندي تؤكّد سعادتها بعد تكريمها في مهرجان السينما

GMT 01:16 2016 الثلاثاء ,28 حزيران / يونيو

ميسون أبو أسعد تظهر بشكل قاسي في "مذنبون وأبرياء"

GMT 01:46 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف "Exomoon" أول قمر يدور خارج المجموعة الشمسية

GMT 14:15 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

سانغ يونغ موسو" أرخص "بيك آب" بمميزات مذهلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab