زيزا كروز عاملة منزلية فيليبينية غير ولعها بالتصوير حياتها
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

زيزا كروز عاملة منزلية فيليبينية غير ولعها بالتصوير حياتها

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - زيزا كروز عاملة منزلية فيليبينية غير ولعها بالتصوير حياتها

الفيليبينية زيزا كروز باكاني
هونغ كونغ - أ .ف.ب

تلتقط زيزا كروز بيانكي صورا بالأبيض والاسود من مشاهداتها على الطرق، الا ان عالم هذه العاملة المنزلية الفيليبينية المولعة بالتصوير بات مزينا بألوان شهرتها التي وصلت الى هونغ كونغ وماكاو وقريبا نيويورك.

فقد انتقلت زيزا كروزا قبل تسع سنوات الى هونغ كونغ للعمل كمساعدة في الاعمال المنزلية في منزل إحدى الأسر، شأنها في ذلك شأن 300 الف امرأة اخرى متحدرات من مناطق فقيرة في الفيليبين او اندونيسيا.

الا ان هواية التصوير الفوتوفرافي غيرت حياتها وكسرت رتابة المسار المرسوم لها كعاملة منزلية مصيرها الوحدة ولامبالاة المجتمع تجاهها.

وقد جذبت صورها التي تنقل مشاهدات يومية عادية، من رفوف المتاجر الكبرى الى التنقل بقطارات المترو، اهتماما وتقديرا على صعيد دولي ترجم عبر معارض لها وخصوصا من خلال منحة مقدمة من مؤسسة "ماغنوم فاونديشن" المرموقة لمتابعة دورة تستمر ستة اسابيع في نيويورك.

وبعد ادراكها لأهمية موهبتها وامتيازاتها، قررت أن تجرب حظها وتخلت عن زيها كعاملة منزلية. وفي سن الثامنة والعشرين، ذاقت للمرة الاولى حلاوة طعم الحرية من دون أن تنسى شيئا من الدروس التي تعلمتها.

وأوضحت زيزا كروز في مقابلة مع وكالة فرانس برس على هامش معرض لها في ماكاو "الحاجة الملحة للبقاء اكبر من الحاجة الملحة للفن".

وعندما وصلت الى هونغ كونغ من قريتها الفيليبينية التي تبعد ساعات عدة بالسيارة عن العاصمة مانيلا، وقعت هذه الشابة سريعا تحت سحر اضواء المدينة وابراجها الزجاجية والفولاذية والحركة النشطة فيها.

وقالت "كان هناك تباين لافت، كنت مذهولة لأن الامور كلها تجري بسرعة، الأنوار كانت رائعة، كان المشهد مفعما بالحياة مقارنة مع قريتي".

وتعيد زيزا  كروز الفضل في شغفها بالتصوير بجزء منه الى مخدومتها -- "وهي سيدة رائعة" -- اذ اقرضتها قبل اربع سنوات ثمن شراء اول الة تصوير لها بما يوازي راتب شهر كامل من العمل في حينها بالنسبة اليها.

وروت زيزا كروز "كنت التقط صورا لمناظر طبيعية ولزهور وبورتريهات لوالدتي، من ثم انتقلت لالتقاط صور من الشوارع".

وقد تشاركت صورها مع اصدقاء لها على موقع فيسبوك، إلى أن اكتشفها مصور فيليبيني مقيم في سان فرانسيكو عبر مواقع الانترنت وأعجب بنوعية هذه الصور وخصوصيتها.

وبدأ اسمها ينتشر تدريجا. وقد افرد لها موقع متخصص تابع لصحيفة نيويورك تايمز مساحة على صفحاته كما أن المصور البرازيلي المعروف سيباستياو سالغادو ابدى اعجابه بأعمالها.

وقالت زيزا كروز "حياتي تبدلت بالكامل".

الا ان التغيير لم يطل حياة العاملات المنزليات الاخريات اللواتي يرغمن على تكريس وقتهن لخدمة اشخاص اخرين في مناطق بعيدة عن ديارهن بهدف مساعدة اهاليهن المعوزين العجائز او تمويل دراسة احد الاقارب او بناء اكواخ حقيرة تأتي فيضانات لتسويتها ارضا في نهاية المطاف.

وقالت "ما اريده من خلال الصور هو مساعدة الناس (...) التصوير اداة قوية جدا لتغيير النظرة".

وفي صيف 2014، وثقت زيزا كروز يوميات ملجأ لعمال مهاجرين من ضحايا التعنيف الجسدي والنفسي الممارس من جانب مشغليهم.

وقالت "كنت صوت هؤلاء العمال المنزليين الذي لا نسمعه يوما والذين تخنق اصواتهم".

خلال الشهر الماضي في هونغ كونغ، حكم على امراة بالسجن ستة اشهر لضربها وتجويعها اندونيسية تعمل لديها. وقد ترددت اصداء هذه القضية الى خارج المستعمرة البريطانية السابقة.

وتدرك زيزا كروز باكاني ان الحظ كان حليفها بفضل ربة المنزل المتفهمة التي كانت تشغلها.

واستذكرت حسن معاملة مخدومتها لها قائلة "كانت تخبرني ان الاعمال المنزلية (...) لا تمنعني من بناء ذاتي كشخص".

وأكدت هذه الشابة التي بات مصيرها الاستثنائي بارقة امل لعاملات منزليات اخريات أن "العمل لا يعكس شيئا عن شخصك. احلام الطفولة اعيشها حاليا".

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيزا كروز عاملة منزلية فيليبينية غير ولعها بالتصوير حياتها زيزا كروز عاملة منزلية فيليبينية غير ولعها بالتصوير حياتها



GMT 16:23 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ثاني سيدة من أصول فلسطينية تدخل الكونغرس الأميركي

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز إطلالات ميلانيا ترامب سيدة أمريكا الأولى عاشقة الأزياء

GMT 00:08 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ضجة على مواقع التواصل بسبب ضرب شخص زوجته حتى الموت في الصين

GMT 08:32 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل المكالمة الأخيرة للأميرة ديانا مع أبنائها

GMT 00:00 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة أميركية تبحث عن رجل أنقذها منذ 10 أعوام لتشكره

GMT 19:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارلا مسعود مصرية تحولت من شاب إلى فتاة

GMT 13:24 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كارلا مسعود صعيدية تحولت من شاب لـ فتاة

ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 15:34 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نادية الجندي تؤكّد سعادتها بعد تكريمها في مهرجان السينما

GMT 01:16 2016 الثلاثاء ,28 حزيران / يونيو

ميسون أبو أسعد تظهر بشكل قاسي في "مذنبون وأبرياء"

GMT 01:46 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف "Exomoon" أول قمر يدور خارج المجموعة الشمسية

GMT 14:15 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

سانغ يونغ موسو" أرخص "بيك آب" بمميزات مذهلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab