البلاستيك الأسود وامتناع المتاجر البريطانية عن استخدامه
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

البلاستيك الأسود وامتناع المتاجر البريطانية عن استخدامه

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - البلاستيك الأسود وامتناع المتاجر البريطانية عن استخدامه

البلاستيك الأسود
لندن - العرب اليوم

أعلنت سلاسل متاجر كبرى في بريطانيا، أمثال سينزبري وتسكو ويتروز وأسدا، أنها ستتوقف عن استخدام البلاستيك الأسود في تغليف وتعبئة السلع التي تبيعها قبل حلول نهاية العام.وكانت سلسلة متاجر موريسون أعلنت عن منع استخدام هذه المادة أيضاً الأسبوع الماضي.فما هو البلاستيك الأسود ولماذا لا يمكن إعادة تدويره؟ تنتهي آلاف الأطنان من المواد البلاستيكية السوداء إلى مكبات طمر النفايات سنوياً، لأنه يصعب تدويرها لإعادة استخدامها من جديد.

وتتخذ المواد المصنوعة من البلاستيك اللون الأسود جراء صبغها بصبغة كربونية سوداء.ولا تستطيع أجهزة الاستشعار في معامل فرز وإعادة تدوير النفايات تمييز هذا النوع من المواد البلاستيكية السوداء وعزله، لذا يذهب معظم هذه المواد إلى مكبات النفايات أو إلى المحيطات.وإذا كنت قد شاهدت معامل فرز وإعادة تدوير مواد النفايات، ترى أن تلك المواد تسير على أحزمة متحركة وتقوم أجهزة تحسس بصرية بفرز المواد المختلفة والتقاطها، ولا تلتقط هذه الأجهزة المواد البلاستيكية السوداء لذا تذهب إلى مكبات النفايات.

وتعد عملية بناء أنظمة إعادة تدوير جديدة تتحسس هذه المواد وتلتقطها عملية مكلفة في الجهد والمال، لذا يبدو تجنب استخدام مثل هذه المواد حلاً أسهل.ويستخدم الكثير من المتاجر الأكياس والأوعية البلاستيكية السوداء لأنها رخيصة الثمن، ويمكن إنتاجها باستخدام فضلات مواد بلاستيكية متعددة الألوان معاد تدويرها.واستخدام البلاستيك المدوَّر أرخص من استخدام البلاستيك الجديد، بسبب ارتفاع أسعار النفط، إذ ينتج البلاستيك الجديد من النفط، فالطن من مادة PET البلاستيكية الجديدة يتكلف ألف جنيه إسترليني، بينما يتكلف الطن من نفس المادة المدورة الرائقة 158 جنيها فحسب.

تراكم النفايات البلاستيكية وتكمن مشكلة النفايات البلاستيكية في أن البلاستيك لا يتحلل حيوياً بطريقة طبيعية، ولهذا تتسرب الجزيئات البلاستيكية إلى أجسامنا.ويُقدّر حجم النفايات البلاستيكية، التي ينتهي بها المطاف في المحيطات سنوياً، بنحو 12.7 مليون طن.وتلحق هذه النفايات أضراراً جسيمة بالحياة البحرية، بداية من اختناق السلاحف المائية، ووصولاً إلى تسمم الحيتان والأسماك.وأشارت بعض التقديرات إلى أن كمية الأجزاء البلاستيكية قد تفوق كميات الأسماك في البحار بحلول عام 2050.

وتراكمت النفايات البلاستيكية في المحيط الهادئ لتشكل أكبر بقع النفايات البلاستيكية في المحيطات، والتي تسمى “رقعة القمامة العظمى في المحيط الهادئ”. وقد استقرت هذه الرقعة بين ولايتي كاليفورنيا وهاواي، ويعادل حجم هذه الرقعة ثلاثة أمثال مساحة فرنسا.ونعلم جميعاً أن استخدام المواد البلاستيكية قد تزايد بشكل هائل. ففي الخمسينيات، كنا نستهلك نحو 5 ملايين طن من البلاستيك. ولكن في عام 2014، وصل حجم استهلاكنا إلى 311 مليون طن.

وفي عام 2015 توقع التقرير الأوروبي عن استهلاك البلاستيك أن يتضاعف هذا الرقم خلال العشرين سنة المقبلة.وينتج العالم سنوياً أكثر من 78 مليون طن من الأغلفة البلاستيكية، ما يدر قرابة 198 بليون دولار جراء تلك الصناعة. ولا يتم تدوير سوى نسبة ضئيلة من مخلفاتها بينما يتم التخلص من أغلبها دون تدوير، فيجد طريقه لكل بقعة من عالمنا حتى أبعد أصقاعه القطبية وأركان محيطاته.وقد بدأ العالم يدرك خطورة هذا التلوث بعد حملات التوعية البارزة والبرامج التلفزيونية،

ومنها ما قام به سير ديفيد أتنبره في برنامجه “الكوكب الأزرق” الذي تنتجه “بي بي سي” مبرزاً الأضرار التي تلحقها تلك المخلفات بمحيطات العالم. وأدى ذلك لحمل الحكومات والجهات الصناعية والتجارية للعمل على الحد من تلك المخلفات.وقد بدأ أكثر من 60 بلداً في فرض قيود على استخدام منتجات البلاستيك، من قبيل الأكياس البلاستيكية، التي تستخدم لمرة واحدة.

لكن الوعود شيء والالتزام بها شيء آخر، فبدون انتهاج سبل مناسبة سيؤدي التعجل بحظر تعبئة البلاستيك إلى ارتفاع سعر مشترياتنا، فأكثر من ثلث الأغذية المباعة في الاتحاد الأوروبي تأتي مغلفة بلاستيكياً، بينما ينتج كل فرد من سكان الاتحاد، وعددهم 510 ملايين نسمة، 31 كيلوغراماً من مخلفات تعبئة البلاستيك كل عام.

قد يهمك أيضا:

ابتكار جهاز يراقب تحركات الأبقار وتجارب لاستخدامه على البشر

تعرف على خطوات إعادة تدوير البلاستيك

 

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البلاستيك الأسود وامتناع المتاجر البريطانية عن استخدامه البلاستيك الأسود وامتناع المتاجر البريطانية عن استخدامه



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 03:27 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تويودا غوسي تطرح سيارة غريبة بأكياس هوائية من الخارج

GMT 17:40 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

مصادر تنفي وفاة شاكر العليان حارس النصر السابق

GMT 18:29 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الفلسطيني يكرم بطل التايكواندو ابو غوش ومدربه

GMT 00:00 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شهر روتيني تتراجع خلاله أعمالك ومشاريعك وسير الأحداث

GMT 02:20 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق في العالم وتتفوق على لندن ودبي

GMT 15:23 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

ميراندا لامبرت تظهر صدرها في "الموسيقى الريفية"

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

ريتا أورا تتألّق في فستان أحمر مثير عند الصدر 

GMT 01:23 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

"بني حواء" من أجمل شواطئ الساحل الغربي الجزائري

GMT 15:22 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

لبنان يعلن 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا

GMT 17:18 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

نصائح للحصول على ديكورات غرف نوم أطفال مميزة

GMT 09:50 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

فريق بحث صيني يتوصل الى مفتاح كشف "سرطان البنكرياس"

GMT 03:35 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"الاحتراق الذاتي" ظاهرة مٌرعبة تَحصد أرواح الكثيرين

GMT 21:40 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

الحمى أثناء الحمل تزيد من خطر تعرض الطفل للتوحد

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

محمد آل فتيل يتعرض للإغماء بعد مباراة الأهلي والشباب

GMT 03:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

بيري يؤكّد رغبة أميركا في التعاون الاقتصادي مع العراق

GMT 03:58 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ميشيل كيغان تنصح النساء بإجراء فحوصات سرطان عنق الرحم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab