إهانة للثورة
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

إهانة للثورة!

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - إهانة للثورة!

محمد سلماوي

أعجب لمن مازالوا يخشون محمد مرسى وحسنى مبارك، ويصرون على إصدار تشريع يضمن حرمانهما من الترشح لانتخابات الرئاسة التى باتت على الأبواب! إن تلك هى أكبر إهانة لثورتى 25 يناير و30 يونيو، فقيمة الثورة هى فيما تحدثه من تغيير، سواء فى الواقع المعاش أو فى نفوس المواطنين، ولقد غيرت الثورة الكثير، وإن كانت لم تصل لتحقيق كل أهدافها بعد، لكنها، على سبيل المثال، كسرت حاجز الخوف فى نفوس الناس، وأصبح الشعب لا يتوانى عن التعبير عن رأيه وإعلان رفضه لما لا يقبله، ولولا هذا ما حدثت ثورة 30 يونيو، والتصور بأن أياً من ممثلى الأنظمة التى سقطت يستطيع أن يفرض نفسه مرة أخرى على الحياة السياسية هو إهدار للثورة وتجاهل مهين لما حققته حتى الآن. إن إصرار الشعب على الديمقراطية والذى كان الدافع الرئيسى للثورة، بشقيها يناير ويونيو، يقتضى بأن يأتى إبعاد مرسى أو مبارك بالوسائل الديمقراطية وليس عن طريق فرض قانون استثنائى يحول دون ترشحهما، وحسناً فعل المستشار مجدى العجاتى، رئيس قسم التشريع بمجلس الدولة، أن رفض التعديل التشريعى الذى قدمته الحكومة لمنع المحالين إلى المحاكم الجنائية من مباشرة حقوقهم السياسية، فقد أثبت بذلك أن مجلس الدولة يفوق الحكومة فى وعيه السياسى وفى إدراكه للمتغيرات التى أحدثتها الثورة. إننا فى بعض الأحيان نختلق عفاريت لا وجود لها فى الواقع ونتصرف وفق مخاوفنا منها، فهل من الممكن أن يترشح مرسى للرئاسة وينجح؟ لقد كانت جماهير 30 يونيو أكثر نضجاً من ذلك، وأكثر ثقة فى نفسها حين طالبت مرسى بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فقد كانت تدرك أنه لن ينجح فيها، فهل بعد كل ما حدث بعد 30 يونيو، وما اقترفته جماعته من عنف وإرهاب، نخشى الآن أن يتقدم مرسى للرئاسة؟ يا سادة.. عيب هذا الكلام، لأن فيه إهانة من الحكومة لجماهير الثورة، وإغفالاً للواقع الجديد الذى خلفته 30 يونيو.

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إهانة للثورة إهانة للثورة



ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 05:25 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

تعرّفي على أبرز الشائعات في مجال العناية بالشعر

GMT 04:16 2016 السبت ,24 أيلول / سبتمبر

كريستين ستيوارت مثيرة في حفل إطلاق عطر شانيل

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

عبدالفتاح ينتقد تصريحات آل الشيخ عن التحكيم المصري

GMT 22:03 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

مهرجان الفيلم الأوروبي في رومانيا مايو المقبل

GMT 13:30 2018 الجمعة ,20 إبريل / نيسان

مراهق لبناني يتمكّن من هزيمة "الحوت الأزرق"

GMT 21:23 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

أكثر من 95٪ من سكان العالم يتنفسون هواء غير صحي

GMT 10:04 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

"Owl" تنتج أسرع سيارة كهربائية في العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab