مهرجان بجاية الدولي الخامس كاسبر هوزر أو مأساة شاب ألماني
آخر تحديث GMT10:35:18
 الالأردن اليوم -

مهرجان بجاية الدولي الخامس كاسبر هوزر أو مأساة شاب ألماني

 الالأردن اليوم -

 الالأردن اليوم - مهرجان بجاية الدولي الخامس كاسبر هوزر أو مأساة شاب ألماني

بجاية - و . ا . ج

تروي قصة قاصبر أو كاسبر أو كاسبر كما يطلق عليه في لغات مختلفة مأساة ذلك الشاب الذي عثر عليه عام 1828 و هو يتسكع في طرقات مدينة نورمبرغ بألمانيا في حالة يرثى لها شبه عار و أبكم و الذي حاول المتشبثون بالتقاليد و المدافعون عن النظام القائم آنذاك إعادة إدماجه في المجتمع حيث قاموا بإخضاعه لأشد أنواع العذاب المعنوي. و يبدو من خلال هذا العرض المسرحي الذي قدم في سهرة أمس الخميس في إطار فعاليات الطبعة ال5 لمهرجان المسرح الدولي لبجاية أن هذه المحاولة باءت بالفشل كون كاسبر اضطر " طيلة حياته للعيش حياة لاإنسانية داخل قبو معزول و مظلم قبل أن يبوح ببعض أسراره على ضوء التجارب التي خضع لها في المخابر على يد " مربيه" . فقد استعاد الرجل استخدام النطق و أصبح يتصرف مثل " قرد في غاية الذكاء" إلا أنه كان يشعر بالحرج حيث أنه كلما تعلم المزيد كلما تقلصت رقعة عالمه في عينيه. فبتحصيله على اللغة أصبح يستعمل قواعد اللغة السائدة في المجتمع لكن دون فهم أسسها و معانيها. كما أن الخطب التي سمعها بدت و كأنها لا تحمل معنى حقيقيا. ففي نظر محيطه الذي بذل جهدا كبيرا من أجل صقله هوية اجتماعية و إشباعه بالمعايير فإنه بقي على حالته في شخصية كاسبر الذي يعني بالألمانية " المهرج" أو شخص لا قيمة له. يتميز نص العرض المسرحي بعمق معانيه. و قد امتنع المخرج روبرتو شيولي عن تقديم درس حول مقاومة الأعراف ضد الامتثال و ترك هذه المهمة لبطلة المسرحية التي قامت بعرض الآلام و أنواع العذاب التي عايشها هذا الشخص. يشار إلى أن قوة العرض لا تكمن في الحوار القليل بل في صلابة و برودة المشاهد المقدمة في أجواء تشمئز منها النفوس وسط ديكور شبيه بعيادة للأمراض العقلية حيث لا يرى المتتبع للعرض سوى صورة امرأة نحيفة ضعيفة تخضع للتجارب على يد رجال يضعون قبعات و همهم الكبير الرقي بها إلى أعلى درجة في المجتمع. و لعل أفضل صورة معبرة عن ذلك تلك الساعة المعلقة على الجدار و عقاربها متوقفة معبرة بذلك عن توقف الوقت و الأفكار أو ذلك الجزء من سكة حديدية لا ندري من حيث أتت و لا إلى أي وجهة تسير. إن هذه الرائعة المسرحية لكاسبر " يتيم أوروبا" تجعل من هذه القصة الواقعية أسطورة. و ما زادها رونقا النص الموقع من طرف بيتر هندك و إخراج روبرتو شيولي يضاف إلى ذلك الأداء الرائع لفرقة الفنانين التابعة ل" ثياثر أن دار روهر" لمدينة مولهيم الألمانية.

jordantodayonline

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان بجاية الدولي الخامس كاسبر هوزر أو مأساة شاب ألماني مهرجان بجاية الدولي الخامس كاسبر هوزر أو مأساة شاب ألماني



GMT 13:02 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زين عوض تتألق في مهرجان الأغنية والموسيقى في الأردن

GMT 21:24 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوارث مهرجان "الجونة" السينمائي التي أغضبت الجميع

GMT 23:30 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ظهور لافت لأروى جودة في مهرجان الجونة السينمائي الدولي

ارتدت فستانًا أسود دون أكمام وبقصّة الأوف شولدرز

سيرين عبدالنور تخطف أنظار متابعيها في أحدث إطلالاتها

القاهره_العرب اليوم

GMT 04:42 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

النادي "الإسماعيلي" يتعاقد مع لاعب نجوم المستقبل رسميًا

GMT 04:34 2017 الجمعة ,23 حزيران / يونيو

مصر من الثقافة المدنية إلى الحكم المدنى

GMT 16:22 2014 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم لوكس يقدم لزبائنه فطيرة جديدة بالأعشاب والبربر

GMT 05:47 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

لوحات عالمية مزيفة وغياب النقد يهددان الفن التشكيلي

GMT 04:52 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ابتسامة شماتة من ابنة كلينتون على فضيحة دونالد ترامب

GMT 02:36 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

طفلة روسية وُلدت بعيب خلقي تحمل قلبها خارج صدرها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline Jordantodayonline
jordantodayonline jordantodayonline jordantodayonline
jordantodayonline
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab